التخطي إلى المحتوى

بشرى لمرضى القلب .. ابتكار جديد ينهي معاناة مرضى القلب مدى الحياة وعلماء المان يبتكرون أعضاء بشرية شفافة


بشرى لمرضى القلب .. ابتكار جديد ينهي معاناة مرضى القلب مدى الحياة وعلماء المان يبتكرون أعضاء بشرية شفافة حيث ابتكر فريق من العلماء، “محفز قلب” جديد يولد الطاقة من نبضات القلب ولا يحتاج إلى بطاريات، يخدم مرضى القلب “مدى الحياة”.

يتكون المحفز الجديد الذي أطلق عليه العلماء اسم “منظم ضربات القلب التكافلي” من ثلاثة أجزاء “وحدة جمع الطاقة، وحدة التحكم بالتغذية، المحفز نفسه”.

المحفز الجديد تم اختباره من قبل علماء من الصين والولايات المتحدة على حيوانات الخنازير، لأن أعضاءها الداخلية، حسب قولهم شبيهة بأعضاء جسم الإنسان حيث يوضع المولد على سطح القلب وينحني مع نبضه وبهذه الحركة يولد الكهرباء، أي أن المحفز يعمل بفضل نبضات القلب نفسها، بحسب كبير الباحثين، تشوي لي، من أكاديمية العلوم الصينية.

العلماء يعتقدون أن هذه التكنولوجيا قد تصبح الأساس في زرع محفز “أبدي” في جسم المريض بعد أن تعمل التقنية الحديثة لفترة طويلة في أجسام الخنازير المخبرية، والتأكد من عدم خطورتها، بحسب تشونغ لين وانج، اختصاصي تكنولوجيا النانو من معهد جورجيا الأمريكي للتكنولوجيا.

من جهة أخرى ابتكر باحثون ألمان بجامعة « لودفيج ماكسيميليانز» في ميونيخ أعضاء بشرية شفافة، باستخدام تقنية جديدة يمكن أن تمهد الطريق لطباعة أجزاء الجسم ثلاثية الأبعاد، مثل الكلى لعمليات الزرع حيث طور العلماء تقنية تستخدم مذيبًا لجعل الأعضاء مثل الدماغ والكلى شفافة ويتم بعد ذلك مسح العضو بواسطة أشعة الليزر لرؤية تفاصيلة

من جامعة لودفيج ماكسيميليانز كشف العالم «علي إرتورك» في ميونيخ أن، مسح العضو بواسطة أشعة الليزر في مجهر يتيح للباحثين رؤية العضو بكافة تفاصيله، بما في ذلك الأوعية الدموية وكل خلية فى موقعها المحدد، ثم يطبع الباحثون العضو، ويقوموا بتحميل الطابعة ثلاثية الأبعاد بالخلايا الجذعية التى تعمل كحبر، ويتم حقنها فى الموضع الصحيح مما يجعل الجهاز يعمل.

وتستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد بالفعل على نطاق واسع لإنتاج الأجزاء البشرية، لكن أوضح “إرتورك” أن هذا التطوير يمثل خطوة للأمام للطباعة ثلاثية الأبعاد في المجال الطبى، فحتى الآن تفتقر الأجهزة المطبوعة ثلاثية الأبعاد إلى هياكل خلوية مفصلة، لأنها تستند إلى صور من التصوير المقطعى بالكمبيوتر أو أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسى.

وقال إرتورك: “يمكننا أن نرى أين تقع كل خلية بالأعضاء البشرية الشفافة، مما يمكننا في الواقع من تقليد نفس الشيء تمامًا، باستخدام تقنية الطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد لتصنيع عضو وظيفى حقيقى، لذلك أعتقد أننا نقترب كثيرًا من طباعة عضو بشرى حقيقى لأول مرة الآن”.

ويخطط فريق إرتورك للبدء عن طريق إنشاء بنكرياس مطبوع بيولوجيًا على مدار العامين المقبلين، ويأمل أيضًا فى تطوير كلى خلال 5-6 سنوات منوها أن الباحثين سيختبرون أولاً ما إذا كان يمكن للحيوانات البقاء على قيد الحياة، بعد إضافة الأعضاء المطبوعة بيولوجيا، لتبدأ التجارب السريرية فى غضون 5-10 سنوات.

بوابة اخبار اليوم