الرقيب العربي والدولي

غياب المشروع الوطني ولد مشاريع انفصال لليمن باسم الانتقالي و حلف قبائل حضرموت بدعم سعودي اماراتي

مشاريع انفصال لليمن باسم الانتقالي و حلف قبائل حضرموت بدعم سعودي اماراتي

غياب المشروع الوطني ولد مشاريع انفصال لليمن باسم الانتقالي و حلف قبائل حضرموت بدعم سعودي اماراتي لإطالة امد الحرب في اليمن

غياب المشروع الوطني ولد مشاريع انفصال لليمن حيث تصاعدت حده التوتر السياسي في محافظه حضرموت شرقي البلاد عقب دعوه حلف قبائل حضرموت للاحتشاد في منطقه الهضبة بين ساحل ووادي المحافظة والتي تضم اكبر مخزون نفطي في البلاد هذه الدعوة جاءت بعد نحو تسعه اشهر من الاعتصامات والمطالب التي لم تجد استجابة من السلطات المحلية والمجلس الرئاسي لتأخذ التحركات الأخيرة طابعا جماهيريا اكثر حدة وسط تحذيرات رسميه من تشكيل اي قوات خارج اطار الدولة في اشاره الى اعلان الحلف تشكيل قوات حماية حضرموت .

تحركات ومطالب مشروعة

وكان الحلف قد بدا بتحركاته للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية المتدهورة في المحافظة وضمان حصول حضرموت على حصة عادله من ثرواتها لكنه سرعان ما تجاوز هذه المطالب وذهب ابعد من ذلك بالدفع نحو خيار الحكم الذاتي وهو ما يثير قلق قوى النفوذ التقليدي في صنعاء وعدن بالنظر الى ما مثله حضرموت من اهميه اقتصاديه باعتبارها أكبر مصدر للثروة النفطية في البلاد.

من على منصة الهضبة أعلن رئيس الحلف ووكيل اول محافظه حضرموت عمرو بن حبريش فيما يعرف بلقاء حضرموت الذي وصف بالتاريخي ان المحافظة قررت المضي نحو الحكم الذاتي مشددا على ان القرار يجب ان يكون بيد ابنائها مع تعهدات بتحولات قادمه على مستوى الامن والخدمات وتقرير المصير السياسي في ظل ما وصفه بدعم سعودي لهذا التوجه.

تصعيد مستمر

ويأتي هذا التصعيد بعد فشل مساعي المجلس الرئاسي والسلطات المحلية في التوصل الى حلول مع الحلف بينما يرى مراقبون ان ما يجري يمثل تقويضا مباشرا لنفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت ولمشروعه الانفصالي.

التحركات الأخيرة لم تكن بمعزل عن الابعاد الإقليمية اذ سبقتها دعوه لرئيس الحلف الى السعودية التقى خلالها وزير الدفاع وقياده العمليات المشتركة لتحالف دعم الشرعية.

دعوه سعودية اعتبرت ردا على زيارة اجراها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الى مدينه المكلا في مارس الماضي واعتبرها الحلف تهديدا مبطنا لأبناء المحافظة.

 

رسائل للاطراف الداخلية والخارجية

رسائل حلف القبائل بدت موجهه للداخل الحضرمي لكنها حملت أيضا اشارات الى الاطراف الإقليمية والدولية خصوصا مع اقتراب اليمن من تسويه سياسية شاملة.
وبين دعوات لتعزيز مكانه حضرموت كطرف فاعل ومستقل في المعادلة اليمنية وتحضيرات من تهديد وحده القرار السياسي تقف المحافظة اليوم على مفترق طرق تاريخيه حيث لم تعد الهضبة مجرد مركز للثروة بل باتت على ما يبدو منصة تساهم في رسم ملامح الدور السياسي لحضرموت في المرحلة المقبلة.

تساؤلات مشروعة

أثارت هذه الدعوة تساؤلات حول ما إذا كانت تعني تفضيلًا سعوديًا لمؤتمر حضرموت وحلف القبائل على حساب المجلس الانتقالي الجنوبي، نظرًا لأن مشروع الأخير لا يتماشى مع تطلعات المملكة في حضرموت. أو أنها تدخل طارئ من الرياض لوقف الخلاف وتهدئة توتر متصاعد وصراع جديد ضمن مكونات الشرعية اليمنية، مما يتعارض مع الجهود السعودية للحفاظ على وحدة السلطة المعترف بها دوليًا وتماسكها الداخلي.
بل ان ذلك هو ما تريده السعودية والامارات لابقاء الوضع في اليمن على ما هو عليه واطالة امد الحرب والنزاعات بين جميع الاطراف اليمنية.

وكثيرًا ما وُجهت انتقادات إلى السلطة الشرعية اليمنية وحكومتها بسبب عدم فاعليتها في مواجهة التراجع التدريجي لسيطرتها على أجزاء من حضرموت، نتيجة لتزايد نفوذ القبائل وتشكيلها سلطة موازية تتنازع مع الحكومة في إدارة الثروات الطبيعية والتحكم في مواقع إنتاجها ومسارات نقلها إلى وجهات التحويل والتسويق والاستغلال.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى