التخطي إلى المحتوى

مكائن الخياطة القديمة في اليمن واشاعة الزئبق بقيمة 7-9 مليون ريال تسبب المشاكل الاسرية

مكائن الخياطة القديمة في اليمن واشاعة الزئبق بقيمة 7-9 مليون ريال تسبب المشاكل الاسرية حيث تسببت مكينة خياطة يدوية الى حصار أسرة بصنعاء لأحد أبنائها بعد تدافع أكثر من 12 شخص من الورثة بينهم أربع نساء لأخذ نصيبهم من المبلغ كون المكينة ترجع لوالدتهم المتوفية قبل أكثر من 30 سنة .
وقالت مصادر محلية في إحدى قرى محافظة صنعاء جنوب العاصمة صنعاء أن الإبن الأكبر فوجئ بزيارة 12 شخص من إخوانه وأخواته إلى منزلة بالقرية للمطالبة بنصيبهم من السبعة المليون الريال بعد إتهام الإبن الأكبر ببيع مكينة والدتهم أبو فراشة .

وأضافت المصادر أن أفراد الأسرة تدافعوا إلى منزل اخوهم بالقرية بعد اتفاقهم في وقت سابق بمنزل أحد إخوانه بصنعاء وتجمعوا من أكثر من محافظة للخروج بموقف قوي لإعادة نصيبهم من قيمة المكينة .

وأكدت المصادر أن الإبن الأكبر نفى صحة خبر بيعه للمكينه بمبلغ 7 مليون ريال وهومالم يصدقه الورثة والذين اعطوه مهلة أسبوع لدفع نصيبهم من الميراث أو إعادة القسمة من جديد والتي قد مضى عليها فترة طويلة وهو ماجعل الإبن الأكبر يسخر من إخوانه ويستغرب من مستواهم العقلي على الرغم من أن بعضهم ضباط في الجيش وخريجين كليات عسكرية .

ووضحت المصادر أن أفراد الأسرة تجمعوا بمنزل أحد اخوانهم بالعاصمة وتم التحرك الى القرية وحصار منزل اخوهم الأكبر والذي لجأ إلى تفريق الجمع بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق العصبة .

وتدخل أحد عقال القرية لحل الأزمة وإخراج المكينه إلى الورثة والاستعانة بأحد التجار والخبراء لشرى المكينة لكن التجار لم يدفع سوى 10 الف ريال للمكينة الخردة لكن الورثة لم يقتنعوا بذلك وتم التشكيك بالتاجر بأنه منحاز لاخوهم الأكبر كونه جارة بالقرية وشهادته مجروحة بالإضافة إلى اتهامهم للتاجر بسرقة الأغنام في صغره وهو ماجعل شهادته باطلة .

واستعان الورثة بخبير من صنعاء والذي وصل إلى القرية بشكل مستعجل وتم دفع تكاليف المواصلات للخبير واتعابه بالتقاسم على جميع أفراد الأسرة .
ووضحت المصادر ان الخبير بعد وصوله إلى القرية دخل المجلس والمتواجد فيه جميع أفراد الأسرة وتم إخراج المكينة من مخزن قديم ومسح الأتربة من حديدها الذي انهكه الصدى وتم قرائه الفاتحة على روح والدتهم والدعاء لها بالرحمة كما اقترحت أحد بناتها بخصم مبلغ مليون ريال للقيام بالحج لوالدتهم وهو ما قوبل بالرفض من أغلب الورثة وأثار ذلك سخرية الإبن الأكبر لأفراد أسرته وخبرائهم الذين استعانوا بهم .
هذا واخرج الخبير خاتم ذهبي وقام بربطه بحبل صغير وتمن تمريره على جسم المكانة وملاحظة تحرك الخاتم والذي أكد الخبير أنه لو تحرك فإن ذلك يعني وجود مادة الزئبق وسيتم بيع الماكينة ب7 مليون كاقل تقدير .

غادر أفراد الأسرة مكسورين الأجنحة كونهم خسروا مبلغ كبير بصحبة مكينة مصتدئه بعد قيام الإبن الأكبر برميها إلى الشارع متمنيا أن الزيارة كانت للاطمئنان عليه كونه يعاني من مرض القلب والسكر .

الجدير ذكره أن الخبير قدم اعتذاره كون المكينة عادية ولا يوجد بها زئبق والوضع كذلك ينطبق على جميع المكائن لكن الإشاعة والبساطة الساذجة كانت مسيطرة على عقلية الورثة والتي إنتهت القضية بقيام الإبن الأكبر بقطع علاقاته بأفراد أسرته وقام برفض زواج ابنته من ابن أخته والذي يخطبها منذ أكثر من سنتين بعد اتهامها لاخوها بسرقة ورثهم الذي احله الله .

المشهد اليمني