التخطي إلى المحتوى
مبادرة سعودية لأنهاء الحرب ورد صنعاء وحكومة هادي وتعليق الامم المتحدة على ذلك 

مبادرة سعودية لأنهاء الحرب واتفاق سياسي شامل ورد صنعاء وحكومة هادي وتعليق الامم المتحدة على ذلك

اليوم الاثنين 22 مارس 2021 أعلنت المملكة العربية السعودية  عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، والوصول إلى اتفاق سياسي شامل. قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، خلال مؤتمر صحفي، إن “المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة”، داعيا الحكومة الشرعية وجماعة “أنصار الله” للقبول بها. وأضاف أن المبادرة تتضمن “إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني وفقاً لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية”.

كم اوضح الوزير السعودي  “سنسعى لوضع الضغط على الحوثيين لقبول المبادرة والتركيز على الحل السياسي ومستعدون من اليوم للبدء في وقف إطلاق النار والأمر يتوقف على الحوثي”، لافتا إلى أن “الإدارة الأمريكية الجديد برئاسة جو بايدن”مهتمة بإرساء السلام في اليمن ونتوقع منها ومن المجتمع الدولي دعم مبادرتنا لوقف الحرب”.

المتحدث الرسمي باسم جماعة “أنصار الله” اليمنية، محمد عبد السلام، كان قد وجه في وقت سابق اليوم، رسالة إلى دول التحالف العربي بقيادة السعودية، بمناسبة قرب دخول الحرب التي تشهدها بلاده عامها السابع.

وقال عبد السلام في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: “على أعتاب العام السابع نذكر دول العدوان بوجوب إنهاء عدوانها بشكل شامل ورفع الحصار بشكل كامل”. ودعا القيادي في “أنصار الله”، السعودية إلى “ضرورة الفصل بين ما هو حق إنساني، كإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بما لا يكون ذلك خاضعا للابتزاز السياسي والعسكري”.

رد صنعاء

ردت جماعة “أنصار الله” مجددا، اليوم الاثنين، على مبادرة المملكة العربية السعودية بشأن إنهاء الحرب في اليمن. وقال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: إن “أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ ست سنوات وتفصل الجانب فهي غير جادة ولا جديد فيها”.

وفي أول رد فعل، قال كبير المفاوضين لنصار الله، محمد عبد السلام، في تصريحات مع “رويترز”، إن “المبادرة السعودية لا تتضمن شيئا جديدا، رغم أنه بدا منفتحا على جهود التفاوض من أجل السلام”. وأضاف أن السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا، مشيرا إلى أن فتح المطارات والموانئ حق إنساني ولا ينبغي استخدامه كأداة ضغط.

رد حكومة هادي

من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بمبادرة السعودية. وقالت، “نذكر بأن مليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات”.

 

تعليق الامم المتحدة

من جهتها علقت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، على مبادرة السلام بشأن اليمن، التي اقترحتها المملكة العربية السعودية حيث  قال نائب الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال إحاطة إعلامية: “نرحب بإعلان المملكة العربية السعودية اليوم عن نيتها اتخاذ عدد من الإجراءات للمساعدة في إنهاء الصراع في اليمن، والتي تتماشى مع مبادرة الأمم المتحدة. كما نرحب بدعم المملكة العربية السعودية لجهود الأمم المتحدة”.

وأضاف: “لا شك في أنه يجب بذل كل الجهود لإنهاء الصراع في اليمن والحد من معاناة الشعب اليمني. وتتطلع الأمم المتحدة إلى مواصلة العمل مع الأطراف لتحقيق هذا الهدف”.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة هادي، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن.

متابعات الرقيب برس